تأثر أويشيبا في تطوير الأيكيدو بعدد من الفنون القتالية اليابانية التقليدية، مثل الجيوجيتسو (خاصة “دايتو ريو” جيوجيتسو)، وكذلك الكينجيتسو (فن السيف الياباني). ولكن ما يميز الأيكيدو هو فلسفته الروحية والأخلاقية التي تتمحور حول السلام والتناغم مع النفس ومع الآخرين. كان أويشيبا يؤمن بأن الأيكيدو لا يجب أن يكون فنًا قتاليًا فقط، بل طريقًا لتطوير الشخصية وتحقيق السلام الداخلي.
خلال الخمسينيات، بدأ الأيكيدو ينتشر خارج اليابان بعد أن أرسلت مدرسة “آيكيكاي”، التي أسسها أويشيبا، مدربين إلى أمريكا وأوروبا. ومع مرور الوقت، أصبح الأيكيدو فنًا قتاليًا شهيرًا في جميع أنحاء العالم، معتمدًا على قيم الدفاع عن النفس بغير عنف، والانضباط الذاتي، وتطوير التوازن الجسدي والعقلي.
اليوم، يُمارس الأيكيدو كرياضة للدفاع عن النفس وتطوير الذات، ويُعتبر أسلوبًا متكاملًا لتحقيق التناغم بين الجسم والعقل والروح، وتتمحور تدريباته حول مهارات التفادي والسيطرة بسلام، مما يجعله فنًا مميزًا ذا طابع فلسفي وروحاني عميق.