القرن التاسع عشر، بدأ فن الكراتيه يتطور بشكل أكبر في أوكيناوا تحت تأثير مدربين بارزين مثل “جيغورو كانو” و”غيتشين فوناكوشي”، اللذين طورا أسلوب الكراتيه وجعلاه أكثر منهجية. في عام 1922، قدّم غيتشين فوناكوشي الكراتيه في اليابان لأول مرة، ويعتبر فوناكوشي “أب الكراتيه الحديث”، حيث قام بتبسيط بعض الحركات ونشر الفلسفة التي تقوم على التحكم في النفس والتطوير الذاتي.
في القرن العشرين، انتشر الكراتيه خارج اليابان، خاصة بعد الحرب العالمية الثانية، عندما عاد الجنود الأمريكيون الذين تعلموا الكراتيه في اليابان إلى بلادهم. في الستينيات، بدأت هذه الرياضة في الانتشار على نطاق واسع حول العالم، وشكلت اتحادات دولية لتنظيمها ووضع قواعد المنافسات، مثل الاتحاد العالمي للكراتيه (WKF).
الكراتيه اليوم هو رياضة شاملة تعتمد على مهارات القبضات، الركلات، الدفاع، والمراوغة، ويعتمد على التركيز والانضباط. كما دخلت الكراتيه الألعاب الأولمبية لأول مرة في أولمبياد طوكيو 2020، مما يؤكد مكانتها كرياضة قتالية وفلسفة تدريبية ذات قيمة عالية عالميًا.